!!عندما تُهان المرأة في بيت الله الحرام

منذ فترة ليست بالقصيرة .. كُتب لي أن أزور أنا وأهلي الديار المقدسة في الأراضي السعودية .. زرنا المدينة المنورة ثم ذهبنا إلى مكة المكرمة .. واعتمرنا .. والحمدلله .. . و في أحد الأيام .. ذهبنا أنا وأمي إلى الحرم لنؤدي صلاة المغرب .. وثمَ توجهنا إلى "صحن الحرم" لننتظر هناك حتى يحين وقت صلاة العشاء.. فنصليها في الصحن.. ولكن كالعادة مُنعنا من ذلك .. وطلبت منا إحدى العاملات في الحرم بأن نذهب لنصلي في المكان المخصص للسيدات أو "الحريم" في الصحن .. وهو مكان ضيق مُحاط بالألواح الخشبية من كل جانب .. القصة لا تكمن هنا .. فقط أصبح هذا أمراً اعتيادياً .. المهم .. عندما كنا جالستين .. في انتظار صلاة العشاء .. اعتلى صوت الميكرفون من مقصورة" تعلونا.. حيث بدأت فقرة الفتاوى على ما أعتقد.. و لربما أنها تأتي قبل صلاة العشاء .. كانت أسئلة المستفتين عادية .. وأجوبتها معروفة .. حتى أتى ذلك السؤال الذي رفع لدى ضغط الدم والسكر ... (الحمد لله أنا ما فيني ضغط و سكر بس شكلي من هالسؤال إلي سمعته يوني و خلصوا!!) .. السؤال كان كالتالي : " تقول السائلة يا شيخ ( أنا متزوجة من رجل .. وأنا زوجته الرابعة .. وهو لا يزورني إلا مرة في السنة .. ولا يسأل عني ولا ينفق علي فماذا أفعل ؟ ) فأتى الجواب الصاعقة الذي هز كل ذرة في كياني كأنثى وامرأة!! : و كان كالتالي: "عليك أن تصبري.. و أن لا تخونينه في غيابه .. ولا تُدخلي في بيته من لا يحب .. وإن خانك فلا تخونينه .. واصبري وجزائُك الجنة إن شاء الله.." ذُهلت .. والتفت يمنةً ويسرة في رجاء أن أرى امتعاضاً أو تعليقاً على ما قيل من النساء الجالسات بجانبي . لكن (عمك أصمخ.. عادي الحياة مكملة عندهم و ربيع و آخر آلسطه.. الظاهر من كثر ما سمعوا من هالغثا ما عاد يفرق معاهم... )آه وألف آه!انتهى